الشكوى - المشتركة - من - المراهقين ؟
⛔⛔ الشكوى المشتركة من المراهقين دائماً هي تهورهم و ترديد الأمهات و الآباء أوصاف من نوعية أنهم يتصرفون كما لو أنهم بلا عقل !
#الحقيقة👏 أن ميل أبنائك المراهقين إلى إقتراف أفعال متهورة أو غير محسوبة له تفسير دعينا نتعرف عليه سوياً ( مخ المراهق يختلف عن مخ الكبار ! ) .
🌹 نعم هذه حقيقة فقد أثبتت دراسات أطباء النفس أن مخ المراهق يختلف عن الكبار و الأطفال ففي هذه الفترة يكون المراهق عنده قدرة أكبر على التعلم و إلتقاط المعلومات بسرعة بالإضافة إلى وجود قدرة أكبر على التفكير في إتخاذ القرارات نتيجة حدوث نضج تدريجي في نمو أجزاء المخ المختلفة المشكلة أن هذا النضج يبدأ في الأجزاء الخلفية للمخ ،و يتجه تدريجياً نحو الأجزاء الأمامية منه فيكون الفص الأمامي من المخ هو آخر الأجزاء التي يصيبها التطور و النضوج عندما يبلغ الإنسان سن الرشد ،و الفص الأمامي من المخ هو المسئول عن الحكم على الأمور و تقديرها و تكوين رؤية محددة في المواقف المختلفة ،و هنا يكمن تفسير كل التصرفات الغريبة التي يقدم عليها المراهقون ،و هو يفسر أيضاً قدرة المراهق على أن يكون شخص لماح و سريع البديهة و عنده قدرة أكبر للتعلم لكن قد يفتقر إلى الحكم الجيد على الأمور .
🌸 الميل إلى التميز و لفت الإنتباه :
من التغيرات التي تطرأ على الشخصية في فترة المراهقة هو ميل المراهق إلى لفت الإنتباه إليه ليعلن بشكل غير مباشر أنه أصبح شخصية مستقلة عن الكبار ،و مختلفة أيضاً ،و يصاحب ذلك أيضاً الميل إلى الجنس الآخر ،و محاولة لفت الإنتباه بشتى الطرق فنرى مثلاً أنهم يلبسون أزياء غريبة أو يقومون بتصفيفات شعر غير مألوفة ،و قد يذهب البعض إلى القيام بتصرفات متهورة مثل قيادة الدراجات البخارية بشكل مجنون أو القيام بحركات بهلوانية بألواح التزحلق مما يجعلهم يشعرون بالإثارة و المتعة .
🍃 و لكن كيف أوقف جماح إبني المراهق ؟
من الأخطاء التي يقع فيها الآباء مع المراهقين هو مواجهة تصرفاتهم بالتعنيف و المواجهة ،و الحقيقة أنهم لا يعلمون أنهم بهذا يقفوا أمام طبيعة الشخصية المراهقة ،و لو أنهم توقفوا قليلاً مع أنفسهم سيتذكرون مغامراتهم في مثل عمر أبنائهم ،و كيف كانوا يشعرون عند القيام بتلك التصرفات .
✅ لكن الأنسب في هذه الحالات :
👈 هو محاولة التحدث معهم بهدوء و إبداء التفهم بطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها أبنائهم من الهام .
👈 أيضاً أن يحس المراهق أن تحفظات الآباء تأتي بدافع خوف حقيقي عليهم مصدره حبهم و إهتمامهم له الأبناء في هذه المرحلة بحاجة إلى الإحتواء و التفهم أكثر من أي وقت آخر .
👈 من المهم جداً أن تخبريهم عن مدى الألم و الأسى الذي تشعرين به إذا أصاب أحدهم مكروه .
👈 حدثيه عن مدى ثقتك في أنه لن يكون سبباً لألمك أو تعاستك فالمراهق يحتاج للشعور بأنه محل ثقة .
😊 أخيراً تذكري أن كل التجارب التي يمر بها الأبناء سواء الجيدة أو السيئة هي ما يساهم في تكوين شخصيتهم و صقلها فيما بعد ،و أن عليك التحلي بالصبر و الإحتمال حتى تمر مرحلة المراهقة في سلام بكل ما لها و ما عليها .