حوت الازرق whale facts
حيوان ثديي بحري ،و إسمه العلمي : Balaenoptera musculus ،و يُعد أكبر الحيوانات المعروفة على الإطلاق بسبب طوله البالغ ٣٠ متراً (٩٨ قدماً) ،و وزنه البالغ ١٧٠ طناً أو أكثر .
اسم الحوت الأزرق العلمي مستمد من الكلمة اللاتينية مسكيولس (musculus) التي تعني «عضلة» ،و التي تعني أيضاً «الفأر الصغير» ،و لا بد أن كارل لينيوس الذي قام بتسمية هذا الحيوان في كتابه «نظام الطبيعة» سنة ١٧٥٨ م .. لا بد أنه كان يعرف هذا ،و ربما كان يقصد بهذه التسمية ذات المعنيين السخرية .
 |
| الحوت الأزرق |
و هناك أسماء شائعة أخرى للحوت الأزرق منها :
- "ركولي سيبالد" نسبة إلى الطبيب روبرت سيبالد الذي كان أول من وصف هذا الحوت .
- الحوت الأزرق الكبير .
- الركولي الشمالي الكبير .. إلا أن هذه الأسماء هُجرت و لم تعد مستعملة .
يتميز بجسمه الطويل و النحيل ،و هو ملوّن بعدة ألوان متدرجة فعند الظهر رمادي مزرقّ ،و أفتح منه لوناً في الجانب السفلي .
تُصنَّف الحيتان الزرقاء ضمن فصيلة الركوليات Balaenopteridae ،و هي الفصيلة التي تضم الحيتان السنامية ،و الحيتان الزعنفية ،و حيتان بريدي ،و حيتان ساي ،و حيتان المنك .
إن أول من قام بوصف الحوت الأزرق وصفاً منشوراً هو الطبيب الاسكتلندي روبرت سيبالد سنة ١٦٩٤ م ،و ذلك في كتابه «Phalainologia Nova» ، ففي شهر سبتمبر سنة ١٦٩٢ م عثر روبرت سيبالد على حوت أزرق في مصب نهر فورث ،و قد كان ذلك الحوت ذكراً طوله ٢٤ متراً تقريباً (٧٨ قدماً) ،و كان لديه «صفائح سوداء صلبة» و «ثقبان كبيران يشبهان الأهرام في شكليهما» .
للحوت الأزرق ثلاث أو أربع سلالات مختلفة على الأقل هي :
١. الأولي : "ب. م. مَسكيولَس" (B. m. musculus) ،و هو الحوت الأزرق الشمالي الذي يضم المجموعات التي تعيش في شمال المحيط الأطلسي و شمال المحيط الهادئ .
٢. الثانية : "ب. م. إنترميديا" (B. m. intermedia) ،و هو الحوت الأزرق الجنوبي الذي يعيش في المحيط المتجمد الجنوبي .
٣. الثالثة : "ب. م. بريفيكودا" (B. m. brevicauda) المعروف أيضاً باسم الحوت الأزرق القزم ،و يعيش في المحيط الهندي و جنوب المحيط الهادئ .
٤. الرابعة : "ب. م. إينديكا" (B. m. indica) ،و يسمي الحوت الهندي الكبير الذي يعيش في المحيط الهندي فهو الأكثر إشكالية بين هذه السلالات فهناك من يصنفه في سلالة مستقلة لأن يكون سلالة رابعة من الحيتان ،و هناك من يجعله مع سلالة "ب. م. بريفيكودا" سلالة واحدة .
تتغذى الحيتان الزرقاء بشكل حصري تقريباً على القشريات الصغيرة المعروفة باسم الإيفوزيات ،و مع ذلك فإنها تتناول كميات قليلة من مجدافية الأرجل ،و هي قشريات صغيرة تعيش في البحار و المياه العذبة .
و يستهلك الحوت الأزرق إضافة إلى الإيفوزيات : الأسماك الصغيرة و القشريات و الحبّارات التي تعلق مع الإيفوزيات في صفائحه البالينية .
يصعب قياس وزن الحيتان الزرقاء بسبب حجمها ،و كما هو الحال مع معظم الحيتان الكبيرة التي يستهدفها صيادو الحيتان .. فإن ذكور الحيتان الزرقاء البالغة لم توزن كاملة قط ،و لكنها تقطّع إلى قطع صغيرة أولاً يسهل التعامل معها ،و لذلك فإن تلك التقديرات كانت أقل من الوزن الكلي الحقيقي للحوت ،و ذلك لأن الحوت يفقد بعض الدم و السوائل الأخرى إذا ما تم تقطيعه .
ليس من السهل صيد الحيتان الزرقاء أو قتلها بسبب سرعتها و قوتها ،و لذلك فإن صيادي الحيتان الأوائل نادراً ما كانوا يلاحقونها بل كانوا يلاحقون حيتان العنبر و الحيتان الصائبة بدلاً منها .
تبدأ الحيتان الزرقاء بالتزاوج في أواخر فصل الخريف ،و تستمر حتى نهاية فصل الشتاء ،و تلد الإناث عادةً مرة واحدة كل سنتين أو ثلاث سنوات ،و يكون ذلك في بداية فصل الشتاء بعد فترة حمل تتراوح ما بين 10 و 12 شهراً ،و يكون وزن صغير الحوت (العجل) عند الولادة حوالي 2,5 طن و طوله حوالي 7 أمتار (23 قدماً) .
أشارت دراسة أجريت عام ١٩٧١ م إلى أن شدة الأصوات التي تصدرها الحيتان الزرقاء تتراوح ما بين 155 و 188 ديسيبل عندما تقاس على ضغط يساوي مايكرو باسكالاً واحداً على متر واحد .
و تصدر جميع مجموعات الحيتان الزرقاء أصواتاً تتراوح تردداتها الأساسية ما بين 10 و 40 هرتز مع العلم أن تردد أدنى صوت يمكن للإنسان أن يسمعه هو 20 هرتز .
و أما مدة نداءات الحيتان الزرقاء فتتراوح ما بين عشر ثوانٍ و ثلاثين ثانية ،و إن السببَ الحقيقي وراء إصدار الحيتان الزرقاء للأصوات غيرُ معروف ،و قد أشارت دراسة أجريت عام ١٩٩٥ م إلى أن الأسباب المحتملة لذلك ستة ،و هي :
- المحافظة على المسافة بين الأفراد .
- التمييز بين الأنواع المختلفة و بين الأفراد .
- نقل المعلومات السياقية مثل التغذية و التنبيه و التودد .
- المحافظة على التنظيم الاجتماعي مثل نداءات الاتصال بين الإناث و الذكور .
- تحديد مواقع المعالم الطبوغرافية .
- تحديد مواقع الفرائس .